هذه القواعد هي نتاج تجارب أناس واقعين طلبوا العلا وسهروا الليالي ، واخترقوا عالم المثاليات وعاشوا الوقع بكل إيجابياته وسلبياته . وفي عالم الأعمال نحن لا نعمل بالقطعة ، ولا نعيش مستقبلنا يوما بيوم . فالحياة لعبة ، ولا يوجد لاعب أو فريق يكسب كل مبارياته . المهم هو أن نكسب أكثر مما نخسر . فتكون النتيجة مكسبا في النهاية .
يحجم أغلب الناس عن إنشاء مشروعاتهم لأنهم يخافون الفشل . والحقيقة أن هذه مفارقة عجيبة . فعدم إنشاء مشروعاتهم هو فشل أيضا . النجاح والفشل أمران واردان . وما دمت ستفشل في كل الأحوال فلماذا لا تحاول ؟
كل الناس يخافون نقطة البداية . لكن الخوف دافع إيجابي لمن يدرك طبائع الأمور . وهناك دائما قرارات يجب أن تتخذها ، وخيارات يجب أن تفاضل بينها . القرارات التي تصنعها اليوم هي التي ستصنعك غدا . فإذا ما أردت أن تبدأ مغامراتك فلا وقت هناك لكي تضيعه . فالمستقبل يبدأ اليوم ، وليس غدا .
قاعدة 1 : لا بأس بجرعة صحية من القلق .
من الخرافات الشائعة بشأن أولئك الذين يتركون وظائفهم ويتجهون للأعمال الحرة ،
أن هؤلاء يملكون زمام أمورهم ومصائرهم ، ولكن الحقيقة على النقيض من ذلك .
فكل رجال الأعمال يشعرون بعدم الأمان بشأن من يكونون وماذا يفعلون . فهناك
دافعان عظيمان فقط في عالم الأعمال : الخوف والحماس . الخوف هو الدافع الأقوى
والأفضل فالخوف يقول لك :" من خاف سلم " ، فيرد عليه الحماس :" ومن سار
على الدرب وصل ."
لكن الجميل في هذه الحياة ، أن التوقف لا ينهي الخوف ، بل يزيده .
وما دمت ستخاف في كل الأحوال . فمن الأفضل أن تخاف وأن تغذ الخطى متقدماً
في مشروعك . فلكي تحقق النجاح ، عليك أن تزرع عدم الشعور بالأمان في داخلك ،
حتى يتحول القلق إلى عادة .
فما أن تشعر بالرضا عن أعمالك ، حتى يصبح ذلك الشعور عادة أخرى ، تتطلب
علاجا وكفاحا للتخلص منها
.
فمن الجميل أن تقلق دائما . لكن الأجمل هو أن تحول القلق إلى أفكار وخطط وأفعال
ونتائج مستهدفة .
انتظرونا ومزيد من القواعد في المقالات القادمة
دمتم بخير